شتاء ابوظبي
د.عبدالحميد عبدالحي
حضر المساء من ايام شتاء أبوظبي الدافئة، وهو يسري مع ضياء قمر منتصف شهره، يملأ بنوره المستدير سماء تشكلت رسوما وأنجما كافلام كرتون متحركة، وتبادلت مع الليل الناعس الحانا ونسائما، وبات القلب يسهر مع الخواطرحيث تلتهب ضورا، وتبتسم كأنها تعيش اللحظة لتبدأ أحلام اليقظة تتسارع لتتابع المشاهد فيلما رومانسي وهي تبني قصورا شامخة على رمال متحركة.
صراع وعراك، سكون وضجيج يتخبط بين أفكار تتلاطم امواجاعلى شاطيء يغدوا وتعود مياهه، متردد بين مد وجزر، تعانق رمال الشاطيء دون ملل او توقف.
هكذا تمر الليالي والسنون لتوثق اعمارنا بأحداث فيها من الحلاوة والنشوةلأيام جميلة حينا لكنها لا تخلو أبدا من مرارة عبورها، وعندها يحدونا فيها التوكل على الله والتطلع الى مايحلو للمستقبل من أمن و أمان لنقف على محطة الطمأنينة في أرض أحببناها ,اهلها وسعدنا في ربوع فيافيها نتذوق تمرغنا ونحن نداعب الرمال الذهبية ونرفع رؤوسنا لشموخ نخيلها هي حبنا وأمنا وعشق أجيالنا ذكرى طفولتنا ولهونا وسهرنا وغزلنا وشيطنتنا بالقفز على كثبانها بين الثرى والثريا، هي وطن التسامح اماراتنا الحبيبة