عصر الإنذارات الكبرى
محمد خالد
القوي لا يخاف، الضعيف هو الذي يخاف، فالخائف لا يخيف، وللأسف الشديد إن واقعنا العربي يجعلنا ننتمي إلى الصنف الثاني، وهو الذي تنهار على رأسه الكوارث.. لا أحد أقوى من ضعفه حتى يغيره.
إنذار: إما أن نجعل أنفسنا تعساء أو نجعل أنفسنا أقوياء، إن حجم الجهد واحد (كارلوس كاستانيدا).
إنذار: تحويل الكلمة إلى حجر مهمته أن يشج رأس الخصم أو يدفعه للفرار. فالناقد الذي يرفض حاضر العرب اسمه: (معول هدام) والذي يرفض عزل المرأة اسمه (زنديق متأثر بثقافة الغرب)، والذي يرفض سلطة رجال الدين اسمه (عدو الله)، والذي يرفض شريعة القوة اسمه (متخاذل جبان) والذي يرفض تزييف الواقع اسمه (دجال غير واقعي) (الصادق النيهوم).
إنذار: صورة العربي في أمريكا والغرب 5B خمس صفات تبدأ بحرف B بالإنجليزية
١- المفجر الانتحاري Bomber
٢- المساوم Bazarist
٣- البليونير Billionair
٤- الراقصة Belly Dancer
٥- البدوي Beduin
إنذار: سياسة صندوق النقد الدولي هي سياسة إفقار: الدول المستكفية تصبح دولة مقترضة، المقترضة تصبح مدينة، والمدينة تصبح معسرة، والمعسرة تصبح فقيرة، والفقيرة تصبح متسولة، المتسولة تصبح مفلسة، والمفلسة تصبح مستباحة.
إنذار: إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية فالأجدر أن نغير المدافعين لا القضية.
إنذار: قبل عام ٢٠٠٦ «إسرائيل» نقابة نووية للمخيفين .بعد عام ٢٠٠٦ «إسرائيل» نقابة نووية للخائفين. في قادم الأيام «إسرائيل» نقابة نووية لحفاري القبور.
إنذار: في السياسة هناك خطيئة الإقدام على الخطوة الثانية قبل إنجاز الخطوة الأولى (الحكم قبل التحرير) إنها مقاومة بالمقلوب. المطلوب (التحرير أولاً والحكم ثانياً).
إنذار: قديماً: القاهرة تكتب وبيروت تنشر وبغداد تقرأ. حالياً القاهرة لا تكتب وبيروت لا تنشر وبغداد لا تقرأ.
إنذار: إياك أن تقاطع عدوك وهو يرتكب خطأ (نابليون).
إنذار: كي لا يثور الفقراء يجب إبقاؤهم في عالم مسحور يؤكل فيه الرغيف مع الخرافة والسحر والشعوذة والحلم الذي له مفعول الأفيون.. الفقراء يحتاجون للنصائح المهدئة ،فلا خوف على الأغنياء لأنهم لا يثورون .(الصادق النيهوم).
إنذار: هناك إنذاران خطيران موجهان للعالم وللعرب.
الإنذار الأول:
البروفيسور اليهودي مارتن فان كريفلد أستاذ التاريخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس وأحد دعاة التهجير الجماعي للفلسطينيين (الترانسفير) صرح لإحدى الصحف: «نحن نملك عدة مئات من الصواريخ والرؤوس النووية التي يمكن إطلاقها في كل الاتجاهات حتى روما.. إن معظم العواصم الأوروبية هي أهداف لسلاحنا الجوي.. إن قواتنا المسلحة ليست الرقم ثلاثين في العالم، بل ربما الثانية أو الثالثة.. لدينا القدرة على أخذ العالم معنا إلى تحت وأؤكد لكم أن ذلك سيحدث قبل أن تنزل «إسرائيل» إلى تحت.. إن بإمكاننا الانتقام للهولوكوست بإبادة ملايين الألمان والأوروبيين».
انتهى قول البروفيسور «الإسرائيلي» فمن له أذنان فليسمع.
الإنذار الثاني:
التفاوض الفعلي بين العرب واليهود ليس الأرض مقابل السلام، بل الوقت مقابل السلام.. (هنري كيسنجر).
إنذار، ما الذي يخيف «الإسرائيلي»؟
١- شبح الصليبيين وهم يركبون البحر بعد ٢٠٠ سنة من الاحتلال.
٢- طفل فلسطيني يجابه دبابة بحجر (فارس عودة).
٣- عالم عربي يصنع قنبلة نووية عربية.
٤- شاعر اسمه محمود درويش يخاطب المحتل الاستعماري «عابرون في كلام عابر.. خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا».
٥- المرأة الفلسطينية الولادة.
٦- نهضة مصر وعودتها لقيادة العرب.
٧- أفواج المناضلين العرب وهم يحررون فلسطين برباعية التحرير: الرفض، المقاومة، الحصار، والاقتلاع.
٨- المأزق التاريخي للمشروع «الإسرائيلي» في الخيار بين الاندماج مع الأغلبية العربية (جنوب إفريقيا) أو الاقتلاع من الجذور (الجزائر).
٩- حق العودة: الخنجر الذي يحز عميقاً في رقبة المشروع «الإسرائيلي» كله.
١٠- دخول المرأة العربية والطفل العربي في قيادة الوطن نحو النصر والنهضة.
متى يقوى العرب للدرجة التي نصدّر الإنذارات بدلاً من استيرادها؟
إن غداً لناظره قريب.