فارسان
شيخة الجابري
وقفا بمعيّة الفرح، ومعاني الفخر والاعتزاز، مدّا يد السلام والمحبة، تصافحا قلباً بقلب، وروحاً بروح، عند اللحظة التي اشرأبت لها الأعناق، وتسامى وطن، حيث أحجيات الفرح تنسج الحكاية، وسيمفونيات الإبهار تعزف القصيدة، اللحظة كانت وساماً، واللوحة وطن بكامل بهائه يعتلي المنصة، وعلى سارية التكريم يلوح اسمٌ كبير.
عند التوقيت الذي صعد فيه الفارسان خشبة المسرح كان الصوت يُعلن بإباء الشخصية الفائزة بـ«وسام أم الإمارات للشخصية الداعمة لقضايا المجتمع» صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فإذا بالفارس الأشم أخيه ورفيق دربه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يدنو منهُ بابتسامته التي نحب، وإنسانيته الفاخرة فيُبارك ويرفع وسام التكريم ليعلو التصفيق.
هذا التكريم الذي شهدنا وقائعه حياً، كان مصدر السعادة للمئات ممن حضروا مراسم الحفل الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية لتكريم الفائزين في جوائز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي في دورتها الرابعة، ولأسرة الدار في دورتها الثانية، وذلك ضمن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والإبداع المجتمعي، لقد عمّت البهجة المكان بصعود صاحبي السمو الشيخ محمد بن راشد وأخيه الشيخ محمد بن زايد منصة التتويج.
في عيون الناس وفي قلوبهم تلمح حجم الفرح، وتسمع القلوب وهي تلهج بالدعاء أن حفظكما الله ورعاكما يا فخر الوطن والأمة، إن التكريم المستحق لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يؤكد دور سموه وتفانيه في خدمة وطنه وأمته، والعالم بأسره الذي يلمس ويتابع مبادرات سموه الإنسانية التي تطوف أقاصي الأرض.
لقد عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في معرض شكره لـ «أم الإمارات» الشيخة فاطمة بنت مبارك بقوله: «هديتي الكبرى هي راحة شعبي.. وسعادة مجتمعي.. ورضا ربي عن أعمالنا». وهي رسالة إنسانية ثمينة من شخصية متفردة في عطائها وحضورها وتأثيرها العالمي، حفظه الله ورعاه، وبارك له في أعماله، وصحته، وأمده بالعمر المديد والسعيد، اللهم آمين.
qasaed21@gmail.com