كل يوم إنجاز
رائد برقاوي
كل يوم هناك إنجاز كبير على مستوى دولة الإمارات، وكل ساعة هناك مبادرة وتقدم، ولا يقتصر الأمر على الحكومة بل إن العملية شاملة تضم القطاع الخاص بمقوماته كافة وبعناصره مجتمعة، فالإمارات – بما تمتلكه من مقومات وقدرات – إنجازها فوري يلمسه الجميع ويستفيد منه الكل.
في يومها الوطني الـ 46 تقدّم دولة الإمارات للعالم نموذجها الحضاري التنموي المستدام، الذي استفاد من خيرات النفط وحوَّلها إلى خيرات في القطاعات كافة، فباتت البلاد مركزاً اقتصادياً رئيسياً في المنطقة وعلى مستوى العالم، فهي ملتقى الأعمال والتجارة والمال والخدمات والتقنية والابتكار، ووجهة للسياحة والعمران والتسوق والطيران والخدمات اللوجستيــة، إنها المركز الحيوي المحوري الذي يلتقي فيه الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.
عندما نتحدث عن دولة الإمارات، نتحدث عن ثاني أكبر اقتصاد عربي، وعن أكثر من 110 ملايين مسافر يمرون عبر مطاراتها، وعن أكثر من 20 مليون سائح يزورون مرافقها السياحية، وعن 1.6 تريليون درهم من التجارة، وأكثر من 2.6 تريليون درهم من الأصول المصرفية، وعن ثاني أكبر صندوق سيادي في العالم تتجاوز أصوله ثلاثة تريليونات درهم.
التقدّم الذي حققته الإمارات يظهر جلياً وفي كل يوم في المؤشرات الاقتصادية العالمية، وليس آخرها احتلال دولة الإمارات المركز السابع عالمياً، لأفضل الاقتصادات للعام 2017، لتحافظ بذلك على مكانتها ضمن الاقتصادات العشرة الأفضل عالمياً منذ بداية إطلاق مؤشر «IAREM» السنوي في العام 2013.
وحققت دولة الإمارات خـلال العام الجاري أيضاً تقدماً في تقرير التنافسية العالمية 2017-2018، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في سويسرا، وحلّت في المركز الـ17 عالمياً، فضلاً عن تعزيز مكانتها في المقدّمة عربياً.
ما نتحدث عنه تحقق بالتراكم في 46 عاماً برؤية حكيمة من القادة المؤسسين، وكل ذلك هو مجرد بداية، لأن الحلم كبير، فقادة الإمارات الذين تسلموا الراية من الآباء المؤسسين لديهم حلم ورؤية لنقل الإنجاز إلى بعد أكبر ليس على مستوى المنطقة بل على المستوى العالمي، بمشاريع ومبادرات سيكتب التاريخ أنها لم تكن إلا لازدهار الأرض ورفاهية الإنسان.
محور المستقبل هو المواطن الإماراتي القادر العارف، المطلع المتعلم، المبادر المبتكر، المجتهد العامل. محور المستقبل بالتقنية والابتكار بالذكاء الاصطناعي والمعلومات.
هذا ما تراه القيادة لامتلاك المستقبل، فالأدوات متاحة والإمكانات متوفرة، والطموح لا يعرف الحدود، لأن الإيمان بحب الوطن قوي، ودولة الإمارات تستحق الجهد والعرق والتضحية.