مدارس ضعيفة

سلام أبو شهاب
برنامج «ارتقاء» الذي تم تصميمه قبل سنوات، لتقييم أداء المدارس، مهم جداً، لدوره في إعطاء صورة واضحة ودقيقة عن واقع كل مدرسة، تخضع للتقييم إلى جانب قياس الجودة في التعليم في المدارس، هذا يؤدي إلى تحديد نقاط الضعف، وتوجيه إدارات المدارس للعمل على معالجة الخلل، وقد يصل الأمر إلى اتخاذ قرارات مصيرية للمدارس غير المتجاوبة.
196 مدرسة خاصة في إمارة أبوظبي تم تقييمها وفق برنامج «ارتقاء» خلال العام الدراسي الماضي، وأظهرت النتائج أن 102 مدرسة حصلت على تقييم ضعيف جداً، وضعيف، ومقبول، أي أكثر من نصف المدارس الخاصة ما زالت في مستوى مقبول وأقل من ذلك.
المدارس التي حصلت على تقييم ضعيف جداً، وضعيف، وصلت إلى 28 مدرسة، وكإجراء عقابي لم يسمح لهذه المدارس بتسجيل طلبة جدد، أو انتقال طلبة إليها، ولكن في المقابل مازال آلاف الطلاب يتلقون تعليمهم في مدارس ضعيفة جداً، وضعيفة.
وقف التسجيل في المدارس الضعيفة مفيد جداً للطلبة الجدد، ولكن ماذا بشأن الطلبة المستمرين في الدراسة في هذه المدارس؟، هل كتب عليهم تلقي تعليم ضعيف، وضعيف جدا، على الرغم من الرسوم الدراسية السنوية المبالغ فيها التي تحصل عليها هذه المدارس، وضعف رواتب المدرسين فيها؟.
النتائج التي تم التوصل إليها من خلال برنامج تقييم، يجب أن ترافق بقرارات حازمة وشديدة في حق المدارس المقصرة، حتى لا يستمر هذا العدد الكبير من المدارس الضعيفة جداً، والضعيفة في تدريس الطلبة، والأولى أن تغلق هذه المدارس، ويتم من الآن البحث عن بدائل مناسبة لطلبتها، للانتقال إلى وضع دراسي أفضل مع بداية العام الدارسي المقبل.
سؤال آخر، لماذا فقط 4 مدارس من إجمالي 196 مدرسة حصلت على تقييم «متميز»؟، مع العلم أن غالبية المدارس تتقاضى رسوماً دراسية خيالية من الطلبة وذويهم، فلماذا لا توظف هذه العائدات بشكل سليم في استقطاب كفاءات وخبرات متميزة في مجال التعليم؟ للارتقاء بالمستوى التعليمي، وصولاً إلى نسبة 50% على الأقل من المدارس الخاصة ذات تقييم «متميز».
Salam111333@hotmail.com