مدرسة لن تتكرر
ايمان المهيري
اخترت أن أصوغ مقالي الأول لمن علمني الإبداع نثراً وشعراً.
تتسابق الحروف لتصوغ من الفكر أبدعه ولتنسج من التعبير أجزله، حيث تتصاغر الكلمات في هذا المقال أمام قامة وهامة قل نظيرها. فالحديث اليوم عن مدرسة ليست كأي مدرسة، هي مدرسة الإعجاز والإنجاز وهي مدرسة الريادة والصدارة. اختارت أن تكون الأول في كل شيء وحجزت مكانها في القمة، وضعت التفرد عنواناً لها في كل ما تقدمه. فيها يختلف التلاميذ عن أقرانهم ولهم الحق، فالمعلم استثنائي والتجربة غير مسبوقة.
إنها مدرسة قائد التغيير، وصانع المستقبل، والمعلم الأول، والشاعر الملهم، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التي حولت المستحيل إلى واقع، وصنعت من المستقبل حاضراً نعيشه كل يوم في هذا الوطن الغالي، وخلقت من التحديات فرصاً واعدة حولت الأفراد والحياة إلى متعة تتجدد كلما زادت التحديات.
وشطبت من قاموسنا كل مفردات اليأس والأفكار والمفاهيم التقليدية الروتين، الرتابة، والكسل. في هذه المدرسة لا يوجد شخص غير ملهم، أو فكرة غير مهمة، أو وظيفة غير مهمة. كل إنسان له طاقة متفردة، عظيمة ومختلفة. وكل إنسان له قيمة، له إبداع، له مهارة.
وكل إنسان في هذه المدرسة له دور يؤديه، وهذه هي النظرة الإيجابية التي استقيناها منها لننظر لمن حولنا وما حولنا من الأفكار والأشخاص والوظائف. وتعلمنا فيها أن الموظف الإيجابي متفائل واثق بقدراته، لا يقف، ولا يتردد، ولا ينتظر غيره، بل يبادر ويكون دائماً في الصف الأول.
صنعت هذه المدرسة من كل فرد ينتمي إليها ملحمة قائمة بحد ذاتها في الإبداع والابتكار، وجعلت من كل قصة ومشروع ناجح مصدراً لإلهام العالم بنماذج وأمثلة لقيادات طموحة ومؤثرة قادرة على التفكير الاستباقي، تحرك الجبال.. وتقود التغيير.. وتصنع المستقبل.. همتهم في السماء..
وطموحاتهم معانقة النجوم. لديهم القدرة على تغيير حياة الناس.. تيسير حياة الناس.. تطوير حياتهم نحو الأفضل.. خلق فرص ومنافع لهم. لقد رسمت هذه المدرسة لنفسها خطاً جديداً وتفردت عن مثيلاتها بمنهجها المستقى من الإقوال والحكم الخالدة لمحمد بن راشد التي تصلح في كل مكان وزمان في فن القيادة والإدارة،.
وفي زرع الطموح الذي لا تحده مسافات، وحشد الهمم، وتحريك الطاقات، ونبذ الطاقة السلبية، وعدم الاعتراف بالمستحيل باختصار هي وصفة متكاملة ومضمونة للنجاح والتغيير والأمل بين أيدي الجميع.
نحن محظوظون بسموكم يا سيدي ومحظوظون بأنكم بيننا نتعلم منكم، ننهل من فكركم السامي، وندين لكم بكل ما حققنا ونحقق من إنجازات فعندما يفاخر العالم باختراعاته وصناعاته نحن يا سيدي نفاخر بأننا تتلمذنا في مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم ونهلنا من علمكم وأقوالكم وأفعالكم التي نستمد منها القوة، والقدرة، والحلم، والأمل بأن القادم أفضل، وأن هناك المزيد لنصنعه.