هلا بلادي وباي باي لندن
محمد سعيد القبيسي
لم تعد لندن حلم الأبناء في قضاء الإجازات، ومطلب النساء في التسوّق والأزياء، وشرود الشباب بالفسح، ولا ملجأ المرضى بالنقاهة والاستشفاء، ولا محجة الطلبة للدراسة والبحث والمنتديات.
سررنا كثيراً بالجهد الذي قام به سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي انتهى إلى قيام المواطن الإماراتي بزيارة المملكة المتحدة بدون تأشيرة، هذا يدل على مكانة الإمارات الكبيرة وسياستها الخارجية المجتهدة القادرة، ولكن وبالرغم من هذه التسهيلات جاءتنا نفوس مريضة تعبث بحياتنا لتسلط على أبنائنا وبناتنا سيوف النصب، والسرقة، والاعتداء.
أصبحنا اليوم نفكر ألف مرة قبل السفر والحجز فبعد حادثة الاخوات الاماراتيات اللاتي تعرضن للضرب والسرقة وبعد اقل من شهر نتفاجأ بحادثة ثانية عائلة امارتية تتعرض الى السطو و السرقة ايضا ولو لطف الله ومرور احدى سيارات الاسعاف بالقرب من شقة هذه العائلة لتمادت الامور الى اكثر من ذلك فالله الحمد على سلامتهم.
وشكرا لشيوخنا الكرام وعلى متابعتهم للمواطنين وتوفير مايحتاجون له في كل وقت وكل مكان فالله الحمد والشكر على هذه القيادة التي تعتبر كل مواطن على ارض الامارات ابنا لها وتسهر على راحته واسعاده فنحن اسعد شعب.
ومع إطلالتنا اليوم على أشهر الإجازات، وقدوم فصل الصيف، والتحضير للحجز والسفر، نتوقّف قليلاً لنحدد وجهتنا؟
هل نحن بحاجة إلى إجازة خارجية بعد أن باتت بلادنا سياحية من الدرجة الأولى، نلاحظ اعتدالاً في تغيّر المناخ، وانتشرت الجامعات والكليات والمتاحف، والمقاهي، ودور السينما، والمسارح، والمنتزهات، حتى جبال الثلج في المولات، والفنادق الضخمة، والمنتجعات في الجزر، والسياحة البحرية، والبرية، والرياضات والملاعب، والمستشفيات المتخصصة….. وكل مايتمناه اي شخص في العالم موجود في بلادنا الامارات التي اصبحت قبلة العالم السياحية وفي كل اوقات السنة، فاذا كانت الناس تأتي لبلادنا لتتمتع بها وبجمالها نتركها نحن ونذهب لغيرها، ومن يقول حر الامارات ولا مطارق لندن اقول له (هلا بلادي وباي باي لندن)