وداعا أمير الإنسانية
محمد القبيسي
رحل عنا أمير الإنسانية المغفور له أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه، وقد عرف بدماثة خلقه و كثرة عطائه في مساعدة الشعوب والدول حول العالم، فكان أول من رفع علم الكويت بالأمم المتحدة قبل توليه وزارة الخارجية، وقد لعب دورا بارزا في الجوانب الإنسانية بالسياسة، حيث كان يرعى تأمين السلام في الدول التي خربتها الحروب في لبنان و في العراق، وساهم في الحياة الثقافية ونشر الوعي والجوائز لكل فنان ومبدع.
وقد شهدت الكويت في عهده لتكون من أكبر المنابر الثقافية عربيا ودوليا الى جانب انه لم يوفر جهدا في توفير ودعم السلام مما وفر للكويت الأمن والأمان والاستقرار والنهضة الواسعة على كل صعيد.
يفتقد العالم العربي والاسلامي والانسانية بوفاته قامة كبيرة من رجال السياسة والريادة الإنسانية الذي ملك قلوب الجميع، كان وفيا مخلصا لحب بلده الكويت وأهلها وكل من عاش على أرضها، رجل زانه من الاخلاق تاج ومن الحكمة اقوال وافعال،
مد يده مفتوحة الى الجميع.
رجل بوطن وكان وطن في رجل لانه كان نبض الكويت الحقيقي نشأ مع تطور الكويت خطوة بخطوة شارك باصدار الدستور الكويتي وقوانين السلطة القضائية، جمع الكويتيين على اختلاف توجهاتهم على محبة الكويت من أجل بناء دولة قوية متوحدة حديثة شهدت نقلة نوعية في التعليم والتنمية البشرية، وكان يولي كل الاهتمام بتوجيه أبناء الكويت الى التعليم، ويستثمر في خلق المبدعين والموهوبين .
رحم الله الشيخ صباح الاحمد السالم الصباح واسكنه فسيح الجنان، ووفق أمير البلاد صاحب السمو الشيخ نواف الاحمد السالم الصباح لمواصلة دربه على طريق الخير والتقدم والازدهار وحفظ الله الكويت وشعبها وقيادتها.