وداعا للمقصرين…
محمد سعيد القبيسي
بدأ العد التنازلي للمهلة التي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، واقترب الموعد المحدد، للانتهاء من مشروع “الحكومة الذكية” وبذلك تكون انطوت احدى درجات سلم الرقي والتطور الذي تعتليه حكومة الامارات من مرحلة الى اخرى اعلى منها، لنشهد حقبة ومرحلة جديدة هي “الحكومة الذكية”.
لقد كان الوقت كافيا، واخذ كل مسؤول وقته بالسعي الى التغيير والتحسين والتجديد والتقدم ، ولم يعد من الممكن اعطاءء المبررات والحجج واختراع العوائق والسدود التي تعوق مسيرة التالق والتميز والابداع والابتكار، لقد حانت ساعة الحصاد وظهور نتاج العمل.
قبل ايام قام الشيخ محمد بن راشد بإعادة تغريدة لسموه يذكر فيها المسؤولين باقتراب موعد انتهاء المهلة، واستعراض النتائج،، وكتب سموه: «تغريدة نشرتها قبل عامين، أحببت تذكير الإخوة المسؤولين بها، موعدنا بعد شهر لاستعراض نتائج عملهم، ان مايريد تحقيقه هو وصول الحكومة بخدماتها الى المتعاملين في اي مكان وزمان، فقد ذكرخلال مشاركة سموه في أعمال القمة الحكومية الأولى قائلا: إن على الحكومة أن توفر خدماتها على مدار اليوم وطوال 24 ساعة مثل المطارات وخطوط الطيران وأن تكون مرحبة بالناس مثل الفنادق وأن تقوم بإنهاء معاملاتهم بسلاسة ويسر مثل البنوك.
ولايدع سموه اي مناسبة الا ويدعو فيها المسؤولين الى الاجتهاد والتجديد للنهوض بكل وزارات الدولة واداراتها نحو تطوير الاداءء والاخذ بالعوامل التي من شأنها تقديم افضل الخدمات للوطن والمواطن, وجاءت التوجيهات والمبادرات المحفزة لادوات العمل فكانت الدعوة الى الابداع والى الحكومة الذكية بعد الحكومة الالكترونية , وجمع المسؤولين الى عدة جلسات للعصف الذهني في خلوات وزارية، للوصول الى صفوة الافكار والحلول الابداعية.
الحكومة الذكية ماهي الا مرحلة من مراحل قادمة على سلم الرقي والتطور ومحمد بن راشد رجل فوق العادة ليس لرؤيته حدودد ولا لتطلعاته سدود، فالاهداف التي يضعها ليست المنتهى او غاية الامل بل هي مراحل تجتازها وتتخطاها الحكومة مرحلة تلو الاخرى ودرجة بعد الاخرى، وطرق الوصول اليها ماهي الا تحديات تتجاوزها بالمعرفة والقدرة والعلم والاجتهاد، ولكن لن يتم ذلك الا بوجود المجتهدين القادرين على التكيف مع التغيرات والتطورات المستمرة ومواكبتها ليس هذا فحسب بل وتعديها، ان السفينة التي يقودها الشيخ محمد بن راشد ليست سفينة اعتيادية بل هي سفينة فضاء تعدت السماء العادية وتتطلع للوصول الى المريخ الذي لم يعد حلما بل هدفا تتطلع حكومة الامارات لتصل اليه قبل العام ٢٠٢٠.
وهذه الخطوة التي وجهها سموه كان لها اكبر الاثر في بعض الوزارات فكانت سباقة للاخذ بجميع اداراتها واقسامها نحو الابداعع الذي ليس له نظير لا على المستوى المحلي او الاقليمي بل واكاد اقول العالمي.
وفي النهاية نتمنى ان لاتكون هناك حفلة للمقصرين، وان يكون الاحتفاء والاحتفال بجميع وزارات الدولة والعاملين فيها علىى جهودهم التي يبذلونها في خدمة وطننا الامارات وكل من يقيم على ارضها الطيبة .