وطن القمم

عبد الله الهدية الشحي
على أرض القمم تعقد القمم وتلتقي القيم وتتلاقى الحضارات حيث يحدث هذا دائماً في أيقونة الغد المشرق إمارات المحبة والسلام والعطاء والتخطيط والبناء، فعلى أرضها اقيمت القمة العالمية للحكومات التي شهدت مشاركة واسعة من المتحدثين وحضوراً عالمياً ممثلاً بشخصيات إقليمية وعالمية من 139 دولة. وقد استطاعت القمة أن تصبح بفضل الله والمخططين لها إحدى أهم ركائز الحراك العالمي في استشراف المستقبل؛ كيف لا والإمارات بذاتها هي الاستشراف العالمي والمقياس الدولي للنجاحات المتعددة والمعيار الشامل للتنمية الشاملة في كل المجالات؟ وكيف لا يكون ذلك وقد خطَّ لها هذه الخطى المؤسس الذي أبهر العالم بحكمته وحنكته، والدنا المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي نعيش ونحتفل بعام منجزاته وخيره هذا العام وكل عام، فلا غرابة إن حققت هذه القمة كل هذا النجاح وهي التي تلقى بالإضافة لما سبق الرعاية الشاملة والدعم المادي والمعنوي والفكري والتوجيه الدائم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صاحب الرؤية الثاقبة والنظرة السديدة والبصيرة الخلَّاقة والمؤمن بأن اليوم جميل ولكن الغد سيكون أجمل بفضل التخطيط والعزم والإخلاص. فإذا كانت هذه القمة استطاعت أن تستقطب هذا العام أكثر من 4000 شخصية عالمية فإنها قادرة في الأعوام القادمة بإذن الله على مضاعفة هذا العدد وهذا النجاح المنقطع النظير.
في أرض السمو والشموخ يسمو الطموح وتتجلى روح المسؤولية وتتوشح طاقات العطاء بوشاح التميز. ولأن الإمارات هي السمو الذي لا يُحد والطموح الذي لا يتوقف والإسراء الدائم نحو أرجاء البسيطة والمعراج المستمر نحو الكواكب والمجرات، نرى قيادتنا الرشيدة تجوب أقطابها في سبيل الوقوف على كل شاردة وواردة وفي سبيل تقديم التوجيهات السامية والتحفيز الهادف الذي يرفع الهمم لترتفع الشمم وترتقي المنجزات وتتحقق المعجزات. وما زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لموقع إكسبو 2020 دبي للاطلاع على ما تم من التحضيرات وما تم إنجازه من الإنشاءات واطمئنانه على مدى مساهمة ومشاركة أبناء الوطن إلا دليل على مدى حرص سموه، كما صرح، على مكاسب الإمارات الاستثنائية وعلى ثقته بأبناء الدولة وعلى حرصه على إثراء سمعة الإمارات في كافة مجالات الحراك العالمي وفي جميع المحافل الدولية وفي كل المنافسات الدولية.
على أرض تنمية الإنسان وارتفاع العمران على أرض إمارات النمو والسمو يزداد الحراك الحضاري يوماً بعد يوم فلا تنقطع اللقاءات المثمرة ولا تنتهي المؤتمرات حيث تتوالى أخبار مواعيدها ساعة إثر ساعة وما خبر استضافة عاصمتنا الحبيبة أبوظبي الدورة العاشرة للمنتدى العمراني العالمي 2020 الذي سيعزز بشكل كبير مكانة الإمارات عالمياً في مجال ريادة التطوير والتنمية المستدامة إلا غيض من فيض هذه المؤتمرات النوعية بحضورها ومحتواها وفحواها، فهنيئاً لنا دولتنا، وهنيئاً لنا قيادتنا، وهنيئاً لنا شبابنا المبدع الذي برهن للعالم أجمع أنه الرهان الرابح محلياً وعالمياً وأن العالم أجمل وأكثر سعادة حين يجتمع ويستشرف مستقبله في الإمارات العربية المتحدة.
aaa_alhadiya@hotmail.com